الإنترنت والإعلاميات والتغيرات التي تحدثها في مؤسسات التربية والتكوين




هل ستغير الإنترنت والإعلاميات مؤسسات التربية والتكوين


هل ستغير الإنترنت والإعلاميات مؤسسات التربية والتكوين:

كان التعليم قديمًا يعتمد على طُرقٍ لم تُثبت على مرّ العصور جدواها واستمراريتها واستمراريّة الفائدة منها بعد انتهاء العملية التعليميّة؛ فكانت هذه الوسائل تعتمد على التلقين والحِفظ، تغييب دور المتعلّم في العمليّة التعليميّة وإعطاء المعلم الدَّور الأكبر والوحيد أحيانًا للقيام بكافّة المهام، كما أنّ التعليم بالوسائل القديمة قتل في المتعلمين الروح الإبداعيّة والتفكيريّة والإبتكاريّة وجعل منهم مجرد مكررين ومتلقنين لا غير.
  
التعليم باستخدام التكنولوجيا الحديثة هو التعليم الذي يُلغي الطُرق القديمة ويلجأ إلى طُرقٍ حديثةٍ مثل استخدام الألعاب التدريبيّة والتعليميّة، واستخدام أساليب التَّعلم النَّشِط، واستخدام تمارين في مهارات الإتصال والتواصل والتنميّة الذاتيّة والبشريّة، عن طريق دمج عدة محاور في آنٍ واحدٍ وهي التعلم والتعليم باتجاه المتعلم للمعلم ومن المعلم للمتعلم، والتشارك التفاعليّ واللّعب الهادف.



تتواصل المجهودات لربط المؤسسات التعليمية بشبكة الإنترنت ، كما أن تكوين الأطر في مجال الإعلاميات يعرف تطورا مطردا .


وبدأت تظهر ممارسات جديدة في مؤسسات التربية والتكوين، تتمثل في توظيف الإعلاميات في التسيير والبريد الإلكتروني في التراسل ؛ وانصب الاهتمام على تطوير البرامج البيداغوجية، في دينامية تنافسية تحفزها وتؤطرها الأجهزة المختصة .
وقد تطرأ تغيرات كبيرة خصوصا إذا وظف الانترنت من أجل تنمية الابتكار والبحث المنظم عن المعلومة الهادفة، التي يزخر بها فضاء شبكة المعلومات العالمية ، وسيحدث استعمال الانترنت والإعلاميات تطورات في تنظيم العمل وفي سلوك المربين والمتعلمين على السواء .

وستظهر حاجيات جديدة من شأنها إحداث مناح جديدة للعمل يكون أكثر ملائمة للوضع الجديد الذي تحدد التكنولوجيا معالمه بشكل كبير .

وستكون الإعلاميات الجديدة للاتصال أكثر جدوى في هذا السياق عندما يتم تعميمها لتدخل في الممارسات البيداغوجية، حيث ينتظر أن يحصل المتعلمون بواسطتها مهارات مرتبطة باكتساب المعرفة عبر الانترنت وعلى الخصوص تلك المرتبطة بالتعبير الكتابي والقراءة ، لكونهما مفاتيح استعمال الانترنت والإعلاميات في الوقت الذي كدنا فيه نفتقد مواقف في حياتنا اليومية، تتطلب توظيف هاتين المهارتين في ظل السرعة وانتشار مهارة الضغط على الأزرار الوظيفية .

ويبقى التساؤل حول ما إذا كانت التقنيات الجديدة للاتصال ستحدث طفرة نوعية في الحقل التربوي، أم أنها ستبقى وسيلة من الوسائل البيداغوجية المساعدة لاكتساب المعرفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.