اضطراب النوم هي الحالات التي يجد فيها المرء صعوبة في النوم أو نوم متقطع غير متواصل، أو إن مُنِع عن النوم بالتعمد من قِبل شخص آخر. أسباب الاضطراب في النوم قد تكون من مصادر عديدة في حياة الإنسان، مثل الأمراض النفسية أو تعاطي بعض الأدوية أو المخدرات.
بحسب دراسة حديثة، فإنّ شخصاً من بين ثلاثة أشخاص يعاني اضطرابات النوم لثلاث ليال في الأسبوع على أقلّ تقدير. وهذا رقم خطير يجب عدم الاستهتار به، خصوصاً لِما تتمتّع به قلّة النوم من تأثيرات سلبية ومباشرة على صحّتنا.
من المهمّ جداً أن يقيّم كل فرد احتياجاته للنوم، التي هي في الواقع تختلف من شخص إلى آخر. إلى جانب الانتباه جيداً إلى الإشارات التي يرسلها إليه جسمه.
العيون المنتخفة والوجه الشاحب من الأعراض التقليدية التي تظهر علينا بعد ليلة لم نحصل فيها على ساعات نوم كافية، لكن دراسة حديثة ربطت قلة النوم بالجاذبية ورغبة الناس في الاقتراب والتعامل مع شخص ما.
فإذا كنت تنام قليلاً، فإنّ السبب قد يرجع عموماً إلى أنك لا تشعر بالنعاس الشديد. من جهة أخرى، إذا كنت تتثاءب ولكنك تتجاهل الأمر كي تنهي مشاهدة فيلم مثلاً، فإنك بذلك ستفقد وقت نومك وقد تنتظر طويلاً لاسترجاع هذا الشعور، فيأتي الفجر وأنت لا تزال غير قادر على النوم. من هنا أهمية الخلود إلى الفراش فوراً ولدى أوّل إنذار يرسله إليك جسمك، ويدلّ على الحاجة الشديدة للراحة والنوم.
يبقى بالتأكيد أن تنظّم وقتك كي تحصل على نوعية نوم جيّدة، بحيث تلتزم الخلود إلى الفراش يومياً في ساعة معيّنة. ومع الوقت فإنّ جسمك سيعتاد على هذا النوع من الروتين الذي سيؤمّن له راحة كبيرة، وينعكس إيجاباً على إنتاجيتك في اليوم التالي.
هذا على صعيد الاستماع جيداً إلى إشارات الجسم. أما وفي ما يخصّ العادات التي تقوم بها، فمن المهمّ أن تنتبه إلى بعضها، بحيث تبيّن أنها مرتبطة ارتباطاً شديداً باضطرابات النوم.
كشف باحثون أن النقص في النوم أمر بالغ الخطورة، بحيث يمكنه أن يؤدي إلى الوفاة بسبب احتشاء عضلة القلب أو يصيب بجلطة دماغية للذين يعانون من مخاطر قلبية وعائية عدة بينها البدانة وارتفاع ضغط الدم ومعدل الكولسترول الزائد أو السكري.
وبناء على ذلك توصي جهات طبية عديدة الأشخاص البالغين بالنوم بين سبع ساعات وثمان في الليل كل يوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق