كيف يتكون المطر؟

كيف يتكون المطر؟:

عندما تنخفض درجة الهواء يتكاثف بخار الماء الموجود به ، أي يحول إلى قطيرات مائية ويرجع ذلك إلى كون الهواء يستطيع حمل كميات أكبر من بخار الماء ، أو بعبارة أخرى لكون درجة تشبعه مرتفعة .

وتكتسي ظاهرة التكاثف أشكالا مختلفة تبعا للظروف التي تعمل على حدوثه ؛ وهكذا تنشأ السحب عموما نتيجة تصاعد الهواء وتحول بخار الماء إلى قطرات ماء وبلورات ثلجية أو جليدية ؛أما الضباب الذي هو بمثابة سحاب منخفض فيرتبط بعملية التكاثف على مقربة من سطح الأرض ويحدث في الغالب عند التقاء هواء رطب بسطح بارد ويؤدي انخفاض درجة حرارة اليابسة أثناء الليل إلى تبريد طبقة الهواء التي تعلوها.

فيحدث التكاتف إذا كان الجو محملا بالرطوبة ويتخذ شكل ندى ، وعندما تنزل درجة الحرارة إلى أقل من صفر يتحول الندى إلى صقيع أبيض .

تحدث التساقطات عندما يكبر حجم قطرات الماء وبلورات الثلج المتواجدة في السحب ويسقط الثلج إذا كانت درجة الحرارة الجوية منخفضة .

بينما يرتبط سقوط البرد بوجود حركات تصاعدية قوية داخل السحب تؤدي إلى ذوبان بلورات الثلج وتجمدها من جديد عدة مرات فتنشأ عن ذلك بلورات جليدية . لكن أهم أشكال التساقطات هي الأمطار .

 وَتُقَسَّمُ إلى ثلاثة أنواع وفقا للطريقة التي تؤدي إلى تصاعد الهواء .

الأمطار التصاعدية تحدث بالخصوص في المناطق الاستوائية والقارية حيث تعمل الحرارة على تمدد الهواء وتصاعده .

الأمطار التضاريسية تنشأ عن اصطدام الرياح الرطبة بسفوح الجبال التي تعمل على حمل الهواء إلى الأعلى . وفي هذا النوع تتميز الواجهات المقابلة للرياح عن الواجهات المعاكسة لها بتساقط أوفر .

الأمطار الإعصارية تحدث عند تلاقي كتل هوائية متفاوتة الحرارة فيرتفع الهواء الدافئ فوق الهواء البارد .

تقاس كميات الأمطار بواسطة ميزان المطر الذي يعطي علو المياه المتساقطة بالمليمترات ، وتحول التساقطات الثلجية والبرد إلى ما يعادلها من الأمطار .

 وانطلاقا من هذه القياسات يتوصل إلى معرفة متوسطات التساقطات ، وترسم خرائط توزيع التساقطات عن طريق تحديد تساوي التساقطات ، وترسم خرائط توزيع التساقطات عن طريق تحديد تساوي التساقطات ويلاحظ أن الأمطار تتوزع على سطح الأرض بشكل متفاوت كما أن النظام المطري يختلف هو الأخر من منطقة لأخرى ، ففي المنطقة الاستوائية مثلا تسقط الأمطار طوال السنة بينما تعرف المناطق الأخرى تعاقب فصول جافة وفصول مطيرة .