المقامات الأدبية لبديع الزمان الهمذاني

المقامات الأدبية لبديع الزمان الهمذاني
  الحکاية من أقدم الأنواع الأدبية التي ربما سبقت الشعر وتحتل مکانا واسعا بين آداب الشعوب. ولم يکن العرب منذ أقدم العصور إلا کغيرهم من الأمم، يرددون الحکايات ويتمتعون في مجالسهم بسماعها ولاشک أن القصص تصور العادات والتقاليد والآراء والمعتقدات للذين يقصون تلک القصص أو الذين يحکونها ناهيک عما يعتريها من دقائق خاصة قلما توجد في باقي الأنواع الأدبية.

ولقد ظهر في القرن الرابع الهجري نوع أدبي جديد يدعی بالمقامات يمکن القول أن جوهرها تلک القصص والحکايات إلا أن مبدعيها تعمدوا التصنيع والتأنيق فيها. وهذه المقامات تضم الحکايات والنوادر والمطايبات، بينما لاتخلومن جوانب تاريخية وحکمية وأدبية.
المقامات هي  مجموعة حكايات قصيرة متفاوتة الحجم جمعت بين النثر والشعر بطلها رجل وهمي. وعرف بخداعه ومغامراته وفصاحته وقدرته على قرض الشعر وحسن تخلصه من المآزق إلى جانب أنه شخصية فكاهية نشطة تنتزع البسمة من الشفاه والضحكة من الأعماق.

المقامات الأدبية لبديع الزمان الهمذاني:

  يعتبر كتاب المقامات أشهر مؤلفات بديع الزمان الهمذاني الذي له الفضل في وضع أسس هذا الفن وفتح بابه واسعاً ليلجه أدباء كثيرون أتوا بعده وأشهرهم أبو محمد القاسم الحريري وناصف اليازجي.

 تعد المقامات إحدی الفنون النثرية التي يبالغ فيها الاهتمام باللفظ والأناقة اللغوية وجمال الأسلوب بحيث تتعدی الشعر في احتوائها علی المحسنات اللفظية إلا أنها لم تحظ اهتمام الأدباء والنقاد وهذا لايعني أنهم أهملوا هذا الفن کليا بل المقصود هوأن النثر بشکل عام والمقامات علی وجه الخصوص نالا أقل اهتمام بالمقارنة إلی ما ناله الشعر العربي من علوالشأن.

وقد اشتهرت من المقامات مقامتان التي جالت في كل أنحاء العالم الإسلامي ، وهي :

  • مقامات بديع الزمان الهمذاني.
  • مقامات الحريري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.