مسرح الطفل

يحتل مسرح الطفل في عهدنا هذا مكانة مرموقة إلى جانب المسرح الكبير إذ أصبح هذا المسرح يؤدي أنبل رسالة تربوية وتثقيفية فهو المدرسة التي يلقن فيها الطفل مباديء الوطنية والأخلاق والدين والسلوك الحسن مع أسرته والمجتمع. 
إذا كان مسرح الطفل ظهر متأخرا في العالم بصفة عامة وبعض الدول بصفة خاصة الدور الذي لعبه في المدة القصيرة من حياته دور مهم وإنساني وكان له الأثر في تكوين شخصية الطفل وتهذيبها وخلقها وإنمائها إنماأ طيبا.
 أدب الطفل فن صعب، صعوبة الولوج إلى عوالم الطفولة، ولعل أصعب أنواع هذه الفنون، فن كتابة المسرحية الموجهة للطفل، لأهمية كل عنصر من عناصر المسرحية ودقته: لغة، وحواراً، وشخصيات، وحكاية .
عرفت الحضارات القديمة عند معظم الأمم مسرح الأطفال، ولكن بشكل محدود كان يعتمد أساساً على مسرح الدمى، وخيال الظل، وقد احتل هذا الفن مكاناً مرموقاً بين الفنون الأخرى.
وفي العصر الحديث أخذ مسرح الأطفال طابعاً جديداً، ولم يعد المسرح وسيلة للتسلية والترفيه فحسب، بل أصبح وسيلة فعالة للتعليم والتثقيف، ونشر الأفكار، وصار يستخدم أداة فاعلة في مساعدة المعلمين في تدريس كثير من المواد العلمية والمنهجية، ونقلها إلى الأطفال بأسلوب يعتمد عنصري التشويق والتبسيط بما يعود بالنفع والفائدة على الأطفال في مراحل طفولتهم المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.