من حكم وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم

 



من حكم وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم في المجاعة التي كانت على زمنه...


دخل عبد الله بن مسعود ومعه جماعة من أصحابه يوماً على رسول الله(ص)وكانت قد أصابتهم مجاعة شديدة ولم يكن رزقوا شيئاً من القوت منذ أشهر إلا الماء و ورق الشجر،..!!!

 فقالوا  يا رسول الله إلى متى نحن على هذه المجاعة الشديدة!!!؟


 فقال النبي(ص) قوله تعالى:

 ‏ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء ". " ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ". 


(( الصابرين الناجين ))


قالوا: يا رسول الله فمن الصابرون ؟

 ‏قال (ص): الذين يصبرون على طاعة الله ويجتنبوا معصيته الذين كسبوا طيبا وأنفقوا قصدا وقدموا فضلا فأفلحوا وأصلحوا..والذين إذا أعطوا شكروا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا قالوا صدقوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أحسنوا استبشروا و " إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "......


((السلف والأسوة الحسنة))


ياابن مسعود: إن نبي الله موسى الكليم والمختص بالمناجاة  كان يُرى خضرة البقل في بطنه من هزله وما سأل موسى عليه السلام حين تولى إلى الظل إلا القوت...!!!


و نوح نبي الله  عليه السلام إنه عاش ألف سنة إلا

خمسين عاما يدعو إلى الله، فكان إذا أصبح قال: لا امسي. وإذا أمسى قال: لا اصبح، وكان لباسه الشعر وطعامه الشعير. ...!!!!


و داود عليه السلام خليفة الله في الأرض، كان لباسه الشعر وطعامه الشعير... !!!


وإن شئت نبأتك بأمر سليمان عليه السلام مع ما كان فيه من الملك، كان يأكل الشعير ويطعم الناس الحواري ، وكان لباسه الشعر، وكان إذا جن الليل شدّ يده إلى عنقه فلا يزال قائما يصلي حتى يصبح.. !!!


وإن شئت نبأتك بأمر إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام، كان لباسه الصوف وطعامه الشعير...!!


 وإن شئت نبأتك بأمر يحيى عليه السلام، كان لباسه الليف وكان يأكل ورق الشجر...!!!


 وإن شئت نبأتك بأمر عيسى بن مريم عليه السلام فهو العجب، كان يقول:

إدامي الجوع ...وشعاري الخوف... ولباسي الصوف... ودابتي رجلي... وسراجي القمر...واصطلائي في الشتاء مشارق الشمس... وفاكهتي وريحانتي بقول الأرض مما يأكل الوحوش والأنعام....، أبيت وليس لي شئ... وأصبح وليس لي شئ ...وليس على وجه الأرض أحد أغنى مني...!!


((الخلف أهل زماننا))


يقول الله تعالى: " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "....


ياابن مسعود: سيأتي من بعدي أقوام يأكلون طيبات الطعام وألوانها... ويركبون الدواب...ويتزينون بزينة المرأة لزوجها ...ويتبرجون تبرج النساء...، وزيهم مثل زي الملوك

الجبابرة...، هم منافقو هذه الأمة في آخر الزمان...، شاربوا القهوات، ...لاعبون بالكعاب...،راكبون الشهوات، ...تاركون الجماعات...، راقدون عن العتمات،... مفرطون في الغدوات،

 مثلهم مثل الدفلي... زهرتها حسنة ...و طعامها مر...، كلامهم الحكمة ...وأعمالهم داء لا تقبل الدواء...، "

 أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبهم أقفالها...


فما ينفع من يتنعم في الدنيا إذا أُخلد في النار،...!!؟ 


يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون "، ...يبنون الدور ويشيدون القصور ...ويزخرفون

المساجد،... ليست همتهم إلا الدنيا عاكفون عليها معتمدون فيها، آلهتهم بطونهم...، 

قال الله تعالى: " وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فاتقوا الله وأطيعون ". 


وقال الله تعالى: " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه " إلى قوله: " أفلا تذكرون " 

وما هو إلا منافق،... جعل دينه هواه ..وإلهه بطنه...، كل ما اشتهى من الحلال والحرام لم يمتنع منه...،!!! 

قال الله تعالى: " وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الأخرة إلا متاع ".


ياابن مسعود: محاريبهم نساؤهم ...وشرفهم الدراهم والدنانير،... وهمتهم بطونهم، ...اولئك هم

شر الأشرار...، الفتنة منهم وإليهم تعود....!!! 


إقرأ قول الله تعالى: " أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ..."


((صدق رسوله الكريم))

" دخل أعرابي على النبي ﷺ فَكَلَّمَهُ ..فجَعلَ ترعدُ فرائصُهُ ، فقالَ لَهُ ﷺ: هوِّن عليكَ ، فإنِّي لستُ بملِكٍ ، إنَّما أَنا ابنُ امرأةٍ تأكُلُ القَديدَ"

كنت أسأل نفسي ما الذي جعل الرجل يشتد خوفه وفزعه بمجرد لقائه بالنبي ﷺ ؟؟!

فعرفت أنها الهيبة التي تعلوه والوقار الذي يزينه كما أخبر بذلك علي رضي الله عنه فقال :

"  مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّه  "   

هذه الهيبة لا تشترى بمال ولا تصنع بمنصب ولا رياسة وإنما ألقى الله عز وجل على نبيه هيبة تبعث النفوس على تعظيمه وتوقيره وإجلاله...فمن يراه لأول وهلة يهابه ويجلُّه ويوقره ..

ومن يخالطه يحبه ، بل يصير أحب إليه من أهله وماله و الناس أجمعين ..!!

وانظر إلى تواضعه ﷺ: يقول له: "فإنِّي لستُ بملِكٍ ، إنَّما أَنا ابنُ امرأةٍ تأكُلُ القَديدَ' والقديد هو :اللحم يملح ويجفف في الشمس والهواء..

وكأنه يقول له هون عليك فأنا ابن امرأة مثل باقي الناس ولست مثل الملوك الجبابرة الذين يخاف الناس من ظلمهم وبطشهم...

هون عليك .. ما أجملها من كلمة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.