معلومات عامة عن شعب الاسكيمو

        
معلومات عامة عن شعب الاسكيمو

     
 اسم الإسكيمو  كلمة هندية أمريكية تعني آكلي اللحم النيء أو الناطقين بلغة غريبة ،هذه الكلمة أطلقها عليهم الهنود الحمر إزدراء لشعب الإسكيمو.

 ويطلق الإسكيمو على أنفسهم عدة أسماء مثل: إنويت في كندا، وإينوبيات ويوبيك في ألاسكا، ويوويت في كل من سيبريا وجزيرة سانت لورنس. وهم يفضلون أيًا منها على كلمة إسكيمو التي يعتبرونها مهينة، إلا أنهم، على أية حال، اشتهروا بالإسكيمو.

 الإسكيمو شعب يعيش في المناطق القطبية الشمالية والمناطق القريبة منها و عند السواحل الشمالية لقارة أمريكا الشمالية ويمتد موطن الإسكيمو من الطرف الشمالي الشرقي عبر ألاسكا، وشمال كندا إلى جرينلاند ويعيش بعض الإسكيمو في الجزء الشمالي من المناطق القطبية التي لايستطيع أن يقطنها أي شعب آخر،
كما تعيش جماعات منهم على الشاطئ السيبيري الآسيوي المطل على مضيق برنغ وتتصف منطقة انتشارهم الجغرافي التي يزيد طولها من الغرب إلى الشرق على 8 آلاف كيلومتر بمناخ قطبي وبغطاء نباتي فقير باستثناء بعض نباتات التوندرا.

 ويزيد عدد الاسكيمو على 60000 نسمة، منهم 15 ألفا في جزيرة غرينلاند و14 ألفا في منطقة ألاسكا الأمريكية والباقون في سيبيرية، ويعيش القسم الباقي في الحواف الشمالية للأراضي الكندية المطلة على المحيط المتجمد الشمالي، وعلى الحواف الشمالية المطلة على المحيط الأطلسي، والقليل من الاسكيمو يعيشون في جزر ألوشيان وفي آيسلاند، ويعد الاسكيمو من مواطني الدول  الولايات المتحدة وكندا وأيسلندا والدنمرك وروسيا الاتحادية.

ينحدر الإسكيمو من أصل أسيوي ويتميزون عرقيا عن غيرهم بعيونهم المائلة وقصر قامتهم ووجناتهم البارزة، وتقوم حياتهم على صيد عجل البحرالذي تستعمل مواده للغداء ولذهن الجلود لإنتاج زيت الإضاءة والقوارب والخيام والملابس ويستخدم الإسكيمو في تنقلاتهم الزحافات التي تجرها الكلاب أو الرنة.
معلومات عامة عن شعب الاسكيمو
 

يعيش الاسكيمو  في أكواخ مبنية من مكعبات قطع الجليد تدعى «إيغلو»،   ويبطن الإيغلو من الداخل بالجلود التي تنشر فوق أشرطة من الجلد تمر من خلال الجدران الجليدية فيصبح الكوخ الجليدي أقرب إلى الخيمة، يحيط بها غلاف جليدي يعزلها تماماً عن الوسط الخارجي، وقد يكون الهواء داخل الكوخ رطباً وثقيلاً لكنه قليل البرودة، ويتم فرش أرضه بجلود الحيوانات وفرائها, ويصنع الاسكيمو ملابسهم من الجلود والفراء ، وهذه الملابس متقنة الصنع تفصيلاً وخياطة وتزييناً فلا تسمح للماء بالنفاذ من مواضع الخياطة فيها. ويصنع الاسكيمو من أحشاء سمك الصيل ملابس واقية من الماء والمطر أشبه ما تكون بالجلد المشمع الذي يستعمله البحارة.
ويعيش الإسكيمو علي صيد الحيوانات والأسماك بشمال شرق سيبيريا . وكان الإسكيمو يرتدون جلد حيوان الكاريبو وفراء الدببة . وكانوا لشدة إنعزاليتهم يعتقدون أنهم الناس الوحيدون في العالم . وكانت لهم فنونهم وينحتون عاج أنياب أفيال البحر ووضع الأقنعة السحرية وكانوا يصنعونها من الجلد والخشب علي هيئة بشر وطيور وقد نجح شعب الإسكيمو فب صد موجات غزو الحضارات الأخري عبر تاريخهم ولم يتصل بالحضارات ولاسيما حضارة الأوربيين حتي القرن  18وقد جلب لهم الرجل الأبيض الأوبئة والأمراض التي لم يكونوا محصنين ضدها . 

تغير الأسلوب التقليدي للحياة بالنسبة لمعظم الإسكيمو فهم يعيشون الآن في بيوت مصنوعة من الخشب بدلاً من بيوت الثلج والأعشاب أو الخيام، ويلبسون الملابس الحديثة بدلاً من الثياب المصنوعة من جلود الحيوانات، واستبدلت بقوارب الكياك واليومياك الزوارق ذات المحركات، كما حلت المركبات الثلجية محل الزلاجات الخشبية التي تجرها الكلاب.

وبالإضافة إلى ذلك، حلت النصرانية محل المعتقدات التقليدية للإسكيمو، وأصبح يتنافسون اقتصاديًا مع العالم المعاصر بدلاً من التنافس مع عالم الطبيعة.

رغم تأثر شعب الاسكيمو بالطعام الغربي إثر وصول محلات البيع، فإن نمطهم التاريخي في الأكل يبقى رائعا، فالنباتي قد يشق عليه العيش في قبائلهم؛ فهم يعيشون في بيئة قاحلة وباردة، لذا فنمط غذائهم يرتكز أساسا على اللحوم بمختلف أنواعها، وعلى نحو أقل على التوت البري والطحالب البحرية. حتى في العصور الحديثة، لا تزال الفواكه والخضر قليلة الوفرة وباهظة الثمن، وعليه لا يزالون يعتمدون على الأرض في غذائهم.

لقد كان شعب الاسكيمو صيادون متمرسون إلى درجة أنهم كانوا قادرين على قنص كل شيء، فكانوا يعيشون على لحوم الوعل والمرقط وحصان البحر والحوت، ومختلف الأسماك والطيور، وحتى الدب القطبي. كما يمتلكون العديد من الطرق التقليدية لتحضير الطعام؛ مثل التجفيف والطهي باستعمال زيت الحوت أو دفنها في الأرض حتى تتخمر طبيعيا، وهناك بعض الأطعمة لا تُطهى. البعض منهم يعتبرون السمك الأبيض المتجمد طعاما شهيا.

قد يبدو لنا أن نمط الغذاء الذي يعتمد على اللحم بشكل كبير يؤدي إلى مشاكل صحية معقدة، لكن شعب الاسكيمو الذي يتبع ذلك يعد من أكثر الشعوب التي تتمتع بصحة جيدة في العالم. إن هذه المفارقة ظلت لزمن طويل موضوعا شغل مساحة مهمة في البحث العلمي.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

MODAKRATI تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.